عايش لاعبو الأهلى بالمنتخب الأوليمبى حالة من التباين فى المشاعر بسبب مباراة منتخب مصر الأوليمبى ونظيره الفلسطينى التى كان المقرر لها يوم 30 مارس الجارى فى مدينة القدس، فى إطار احتفالات الفلسطينيين بيوم الأرض.
قبل تأجيلها لأجل غير مسمى ففى الوقت الذى كان يرفض فيه هؤلاء اللاعبون فكرة دخول فلسطين بتأشيرة إسرائيلية فإنهم يخشون الاعتذار عن هذه الرحلة حتى لا يتعرضون لعقوبات من الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة هانى رمزى أو من اتحاد الكرة المصرى.
لاعبو الأهلى بالمنتخب الأوليمبى تحدثوا لـ«اليوم السابع الرياضى» عن هذه الرحلة مؤكدين أنهم ما كانوا يتمنون السفر فى مثل هذه الظروف وبمثل هذه التأشيرة، وفى هذا الشأن قال مصطفى عفروتو إن «الظروف أقوى مننا فى مثل هذه الرحلة» موضحا أنه كان - ومازال - يتمنى أن يدخل فلسطين بدون تأشيرة إسرائيلية، لكنه لن يكون بمقدوره الاعتذار عن السفر بسبب هذه التأشيرة لاعتبارات سياسية أكثر منها لاعتبارات رياضية. وقال أحمد شكرى إنه ما كان يتمنى أن يدخل فلسطين بهذا الشكل، موضحا أنه سمع خلال الفترة الماضية عن جهود لدخول فلسطين عن طريق آخر للابتعاد عن التأشيرة الإسرائيلية. وقال شهاب الدين أحمد إن أفضل ما فى هذه الرحلة أنها ستخفف بعض الآلام عن الشعب الفلسطينى الشقيق، موضحاً أنه كان يتمنى زيارة القدس والالتقاء بالجماهير الفلسطينية التى تعانى ويلات الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة.
واتفق سعد الدين سمير مع زملائه وأضاف قائلاً: سوف أسافر إلى فلسطين مع المنتخب الأوليمبى من أجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطينى كما أن هذه المباراة فرصة جيدة ليتأكد الجميع من أن مصر متضامنة شكلا وموضوعا مع الشعب الفلسطينى فى محنته مع الاحتلال الإسرائيلى.
يذكر أن اللواء جبريل الرجوب، رئيس اتحاد الكرة الفلسطينى، كان قد وجه الدعوة لأكثر من شخصية رياضية مصرية للحضور مع المنتخب الأوليمبى للمشاركة فى هذه الاحتفالية الكبرى، ومن أبرز هذه الشخصيات محمد أبوتريكة نجم الأهلى والمنتخب الوطنى، وحسن شحاتة المدير الفنى لمنتخب الوطنى، وكذلك سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة.